دخلوا بمالبسهم وأحذيتهم الجلدية السوداء حاملين مسدسات وهم مرتدين أقنعة سوداء تخفي وجوههم البيضاء التي ال يظهر منها ماعدا أعينهم المليئة بالشر فيشير قائدهم إل اآلخرين قائال: _علي ، محمد ،هيا _حاضر زعيم يتقدما تاركين الزعيم خلفهم نحو الشخص القابع في مكتب البنك يهددونه بالسالح فيقول وهو يرتجف خوفا : _من فضلكم ال ,ال تطلقوا علي النار سأفعل ما تريدون يقول الزعيم : _أنت تعرف ماذا نريد ،ابدأ بجمع المال في كيس ،واآلن صرخ الزعيم في وجه المصرفي بعدما الحظ تردده في إعطاءه المال : _بسرعة ألم تسمع ما قلت أيها اللعين أعطني كل المال وأردف كالمه باستدارة نحو جميع الناس الموجودين في البنك الذين يتعرقون خوفا عىل حياتهم : _في الواقع أفرغو جيوبكم كلها أيها األوغاد بال أي تردد أخرج جميع الحضور محافظهم يرمون المال نحو زعيم العصابة بدال من منحه إياه مباشرة ألنهم خائفون منه فعال لكن المصرفي ضغط عىل الزر فاشتغلت صفارة اإلنذار فقال الزعيم : _تبا لك أيها األحمق وبال تردد اتجه بالمسدس صوب المصرفي وأطلق النار عليه فتطايرت الدماء من جسده عىل الحضور الذين وخفضوا رؤوسهم مذعورين وشرعوا بالصراخ أحدهم قد أغشي عليه وقد كانت امرأة كبيرة طاعنة في السن فخاف الجميع وشرعوا يركضون حول أنفسهم دون جدوى فدخل الزعيم بنفسه إىل الخزنة وبدأ يضع المال في الكيس الذي أحضره معه بينما يقوم علي ومحمد بالتقاط المال الذي رمته الناس البريئة عىل األرض للزعيم خشية منه ففجأة سمع الجميع صوت صفارات سيارات الشرطة قادمة فقال الزعيم _ انتبهوا تجهز أفراد العصابة الثالث عن طريق حمل مسدساتهم في أيديهم دخل ثالثة من رجال الشرطة مهددين أفراد العصابة بالسالح وعندما شاهدوا جثة المصرفي عىل األرض قال أحدهم في الهاتف الالسلكي الموضوع أخطر مما ظننا لقد قتلوا المصرفي نحتاج الدعم أكرر نحتاج الدعم وبال سابق إنذار شرع زعيم العصابة في إطالق النار عىل الشرطة وتبعه محمد وعلي فمات رجال الشرطة الثالث ثم خرج أفراد العصابة من البنك ركضا بعد سماع نداء الزعيم أهربوا فوجدوا جيشا من الشرطة ينتظرهم خارج البنك مختبئين خلف سيارات الشرطة محتمين بأبوابها فتقدم أفراد العصابة وهم يطلقون النار عىل كل شرطي أمامهم مستعينين بالمباني لالختباء خلفها ال زال أفراد العصابة يتقدمون بكل شجاعة يطلقون النار عىل الشرطة دون خوف أو تردد فيقول لهم الزعيم اركبوا تلك السيارة فيتجهون جميعا إىل سيارة أجرة متوقفة جنب الطريق فذعر سائقها الذي هدد من قبل زعيم العصابة الذي قال له انطلق بسرعة أيها الساقط وإال أطلقت عليك النار بسرعة فأدار السائق بال تردد مفتاح السيارة متجها نحو المكان الذي يتواجد فيه رجال الشرطة فقال له محمد ماذا تفعل تبا هل تريد أن أقتلك هنا انطلق بعيدا عن الشرطة فبال تردد مرة أخرى استدار السائق مغيرا مسار الطريق الذي يمشي عليه وسيارات الشرطة تطاردهم وهم يطلقون عليهم النار من زجاج النوافذ فقال علي للسائق بنبرة عنيفة أسرع أيها السائق ومن شدة خوف السائق زاد سرعة محرك سيارة األجرة لدرجة أن السيارة كادت تنقلب وانحرفت عن المسار عندما كانت تمر فوق جسر منخفض عن األرض فسقطت عن الجسر وبطريقة ما سقطت عىل عجالته وتابعت طريقها مثلما تسقط القطة دائما عىل قوائمها أحس خالد بأنه نجا هو وأفراد عصابته لكن كان لرجال الشرطة رأي آخر تماما فقد قفزت سيارتهم حرفيا من الجسر وسقطت عىل عجالتها أيضا فسيارات الشرطة تكون مخصصة لمثل هذه المطاردات وعجالتها قوية وال تتأذى أبدا باالحتكاك عىل عكس سيارة األجرة التي اهترأت تماما تابعت الشرطة في مالحقة العصابة وإطالق النار عليها فاستدرك خالد نفسه في تلك اللحظة ففتح زجاج النافذة وشرع في رد الهجوم عىل الشرطة لكن هناك رصاصة اتجهت مباشرة نحو السائق فتطايرت دمائه عىل وجه خالد وبدأت سيارة األجرة تفقد السيطرة ألنها دون سائق فصرخ خالد غاضبا تبا لقد مات هذا السائق الضعيف فقال علي ألق به من السيارة ففتح خالد الباب وألقى بسائق األجرة وقال سأتوىل القيادة فزاد السرعة إىل 220 كيلومتر في الساعة فقال محمد لكن سيدي قد تنفجر إطارات السيارة بهذه السرعة الكبيرة فرد خالد زعيم العصابة بعصبية اخرس أيها الحقير هل تريد العيش أم ال لذا دعني أركز فبدا وجه محمد منزعجا وقد نظر إىل زعيمه كأنه يقول له أن يتحمل مسؤولية ما سيحدث خرجت سيارة شرطة فجأة من زقاق ما وقد بدأت تصدم خلفية سيارة األجرة التي كانت بها العصابة فزاد خالد السرعة أكثر وأكثر فخفض محمد رأسه كأنه يعرف ما سيحدث قد كان أحد رجال الشرطة الراكبين في السيارة خلفهم مباشرة يحمل معه ما يشبه البندقية أو المسدس الطويل لكن لم يكن أي سالح عادي فما إن شغله الشرطي خرجت من السالح ما يشبه الرصاصة العادية في المسدس لكنها كانت أكبر وملتهبة أكثر واتجهت مباشرة نحو عجلة سيارة األجرة فثقبت اإلطار واحترق فانحرفت السيارة عن مسارها وقد قال محمد سنصطدم حاول خالد الضغط عىل المكابح لنقصان سرعة سيارة األجرة لكنه كان قريبا من االصطدام ففتح خالد الباب األمامي لسيارة األجرة وقفز فتبعه أصحابه وتركوا السيارة التي اصطدمت بأحد المباني فصرخ خالد محذرا له إياهم _انتبهوا فابتعدت العصابة عن مكان اصطدام السيارة فانفجرت السيارة انفجارا كارثيا حقا فاشتعلت النار في المنطقة التي اصطدمت فيها السيارة فهربت العصابة من المكان مسرعة دون موت أي فرد منها ****** ي ن ا ث صل ال ف ال ي ن ا ث صل ال ف ال تدخل العصابة مكانا قديما في طرف المدينة مكان مهترئ تماما ال توجد فيه حياة أبدا دخلوا فرحين رافعين أكياس المال المسروقة إىل األعىل فقال الزعيم خالد _ أجل هذا ما أسميه سرقة ملحمية يا زعيم كدنا نموت بسببك أصغي لي المرة القادمة من فضل_ سيدي _حسنا محمد آسف سأصغي إىل دودة الكتب المرة القادمة فرد محمد مازحا _ عدم استماعكم لدودة الكتب هذه سبب لكم مشكلة غير خالد الموضوع بقوله حسنا يا رفاق لنشتري العصير والحلوى لنحتفل بمناسبة أول عملية سطو لنا بعد انتهاء ذلك االحتفال جلس الزعيم يفكر فأعلن لعصابته بأن قال يا رفاق هل سبق أن أدركتم أن الثروة المتوسطة ليست بالشيء الجيد فقال علي _ماذا تقصد زعيم ماذا لو ثم توقف خالد عن الكالم برهة حتى الحظ أصدقاؤه ذلك وقال علي ماذا لو ... _ماذا أخبرني فأنا متحمس جدا فقاطعه خالد مستدركا كالمه _ نسيطر عىل المدينة فنظر باقي أفراد العصابة إليه نظرة خيبة أمل وكأنها فكرة اقترحها طفل صغير فاستدرك خالد أن فكرته تبدو سخيفة لكنه أصر عىل ذلك بقوله _ مهال مهال أعرف فيما تفكرون فقاطعه محمد بقوله أن هذه نفس األفكار التي تظهر عىل أفالم الكرتون ال أنا أقول لكم أن لدي خطة لم تفكر فيها أي عصابة أبدا من قبل فقال علي _وما هي هذه الخطة يا زعيم فدعاهم خالد إىل طاولة مستديرة موجودة في أحد زوايا المبنى حيث يناقشون هناك أفكارهم وخططهم وافتتح الزعيم النقاش قائال اسمعوا الخطة فسكت قليال ثم أضاف نقوم أوال باقتحام المباني الصغيرة التي يعيش فيها أناس طبعا سنقوم بالدخول عن طريق كسر أي باب في طريقنا نقتل ساكنيه أطفال شبانا رجاال نساء شيوخا حتى نبيد أهل البيت كله ثم سنستولي عىل ذاك المنزل بالكامل وهكذا دواليه سنفعل نفس الشيء بالمؤسسات الكبيرة والمشددة حراسة في الرباط هذا يعني أن األمور ستزداد صعوبة كلما تقدمنا ليس فقط بسب التدريج الذي سنتبع لكن أيضا بفضل الصحف والمحطات اإلخبارية والتلفزيون من المستحيل أن تكون المهمة سرية لذا علينا أن نسرع قبل أن يكتشفنا أحد , ما يظهر عىل الكرتون قد يصبح حقيقة : فأردف محمد يا زعيم هذه فكرة عبقرية ولكن نحن ثالثة فقط هذا يعني أن_ خطتنا ستستغرق عقودا لتنجح وهذا إن لم يكشتفونا ***** ث صل ال ف ال ث صل ال ف ال ث الف يجلس حزينا مهموما ثم فجأة تستيقظ كل مشاعره لترغمه عىل الشروع باالنتحاب والبكاء الشديد وهو يقول محدقا بالجسم المغمى عليه عىل السرير كأنما يحدثه لماذا يا أمي لماذا تتركينني كيف سأعيش من دونك لقد ساعدتني بمالك عندما حرمني الناس وواسيتني عندما تخىل عني اآلخرين هذا يعني لي الكثير كنت تبذلين الكثير من الجهد في سبيل جعلي سعيدا وميسورا لم أشكرك يا أمي كما كان من المفترض أن أفعل أنا آسف جدا جدا من فضلك سامحيني غدا عند ربي يوم القيامة فشرع في البكاء الشديد منظر مؤلم حقا حتى قاطعه صوت الطبيب الذي فتح الباب وقال _حسنا سيدي انتهى وقتك للزيارة فمسح دموعه وخرج من الغرفة متجها نحو مدينة سال القريبة من الرباط حيث يقطن وارتدى مالبس ضابط وخرج من البيت وركب سيارته وانطلق وصل إىل مركز الشرطة فبادره رئيسه بعتاب قبل أن يدخل الباب حتى إياد أين كنت يا غير المسؤول لقد تأخرت عن عملك أنت ال تعمل في بيع الخبز لكي تتأخر بسبب الفقر وعدم امتالكك لمال الحافلة أنت شرطي تخدم المجتمع يجب أن تأتي في الوقت المحدد وبما أنك تحب التأخر فسأؤخر لك راتبك هذا صحيح لن تحصل عىل أجر تلك الساعة لكي ألقنك درسا لن تنساه اسمه الحضور في الوقت ظل إياد يتلقى كلمات رئيسه القاسية دون أن يقول شيئا وذهب إىل العمل دون أن يعترض عىل شيء في أثناء دوريته حول حي السويسي بالرباط مر بسيارة الشرطة التي يسمح له بركوبها لغرض العمل فقط عىل مبنى كأنه مهجور لكنه كان كبيرا بعض الشيء شكله كأنه بيت لألغنياء قيد البناء لكنه مهترئ دون صباغة فسمع من الداخل صوتا _سنسيطر عىل هذه المدينة كان صوتا غليظا من المؤكد أنه لرجل وليس لطفل يلعب فنزل من السيارة واقترب من المبنى متجنبا النوافذ التي عىل المبنى لكي ال تكشفه انخفض تحت نافذة لتدخل مسامعه هذه الكلمات يا زعيم هذه فكرة عبقرية ولكن نحن ثالثة فقط هذا يعني أن_ خطتنا ستستغرق عقودا لتنجح وهذا إن لم يكتشفونا فسمع مجددا نفس الصوت الغليظ الذي سمعه في البداية لنجمع فريقا ، ما رأيكم سنكون اآلن عصابة حقيقية لنضم ما يقارب عشرين شخصا لعصابتنا هكذا سيكون من السهل السيطرة عىل مدينة الرباط فقال أحدهم لكن سيدي نحن ال زلنا لنقم بأي شيء ما عدا سرقة البنك البارحة كيف تتوقع منا أن نقوم بالسيطرة عىل أحد أكبر المدن المغربية ونحن ال زلنا حديثين في عالم اإلجرام أقصد أننا ال زلنا مبتدئين فقال الزعيم مبتدئين الجميع يهابنا اآلن أرأيت ماذا حدث لتلك العجوز في أثناء سطونا للبنك حرفيا قد أغشي عليها من شدة خشيتها لنا كيف لنا أن نكون مبتدئين عندما تخاف الشرطة اقتحام المبنى والقبض علينا نحن أقوياء بالفطرة دخلنا جميعنا عالم اإلجرام قبل أن نكون عصابة حتى يجب أن نؤمن بقدراتنا في هذه األثناء كان الشرطي إياد يسجل بهاتفه المحمول محادثة العصابة وهو يلعنهم في سره قائال في نفسه تبا لهم اللعنة عىل أولئك األوغاد هم من تسببوا في وقوع أمي في غيبوبة تبا تبا سوف أوقع بكم في المؤبد يا أيها الساقطون بعدما الحظ أنهم انتهوا من كالمهم قام بإيقاف التسجيل وخبأ هاتفه في جيبه ثم ركب سيارة الشرطة وعاد إىل مركز الشرطة فبادره رئيسه غاضبا _ ماذا تفعل هنا من المفترض أن تكون في دوريتك الصباحية فقال إياد له وهو يتكلم بسرعة اسمعني يا سيدي هناك مؤامرة خطيرة ال تعرف بشأنها هناك ... عصابة تخطط للسيطرة عىل مدينة الرباط هذا األمر جاد و فقاطعه رئيسه قائال _أين الدليل فأخرج هاتفه وفتح تطبيق التسجيل شغله لكن رئيسه لم يسمع إال الصمت فقال له _ هل تمزح معي إياد عد إىل عملك فرد إياد ملحا _ انتظر سيدي ال بد أن الصوت منقوص فزاد إياد في صوت هاتفه لكنه ال يزال يسمع الالشيء فقام بتخطي التسجيل ليسمع بعدها صوت نفسه وهو يقول لرئيسه عن العصابة فقال خائفا ال بد أنني قمت ببدء التسجيل عندما ظننت أنني أغلقته لكن ... صدقني يا سيدي أقسم لك بأنني فقاطعه رئيسه مجددا قائال _اسمعني لقد فقدت الدليل صحيح إياد _... نعم يا سيدي لكن _ال يوجد لكن أنت تعرف أن الشرطة تعمل باألدلة فانفجر إياد غاضبا أنت ال تفهم إن عمل الشرطة هو إنقاذ الناس وتحقيق األمن هذا تمييز إن كان من يملك دليال تتم مساعدته ومن ال فالعكس ،ال يجب عىل الشرطة أن تعمل باألدلة كما يعمل الحمير بالضرب ؟ فظهر الغضب عىل وجه رئيس الشرطة فرد بعصبية ماذا قلت هل تظننا نحن الشرطة حميرا إن لم ترضى بسياستنا يسعدني أن أطردك لكنك محظوظ لذا سأقول لك فقط عد إىل عملك فلن أساعدك غادر إياد مركز الشرطة لمواصلة دوريته دون أن يضيف شيئا لما قاله رئيسه وهو يقول في نفسه إن كانت الشرطة لن تساعدني فسوف أفعل هذا بنفسي فسأنتقم لوالدتي ***** صل ف الف ع الران بدأت العصابة خطتها بأول مرحلة وهي جمع جيش من األقوياء لالنضمام إىل العصابة فقد ذهب محمد إىل أحد أصدقاءه منذ الطفولة الذي قد انحرف عن الطريق وصار يتعاطى المخدرات والخمر ويدخن ويسرق قد كان جالسا في زقاق خال من الناس يدخن قال له محمد _مرحبا أيمن لم أرك منذ مدة أريد منك شيئا فرد عليه أيمن ماذا تريد مني أتريد أن أساعدك في سرقة نقود إحدى جيرانك كما كنا نفعل في السابق فأضاف محمد كانت تلك أياما ممتعة لكنني جئت لطلب آخر طلب جدي أكثر بكثير فقال له أيمن -تفضل فقال محمد له اسمعني رئيسي في العصابة اقترح علينا فكرة فقال أيمن بطريقة تتناسق مع كالم محمد _وماهي هذه الفكرة؟ قال محمد بطريقة درامية وهو يصنع دائرة بكلتا يديه _نسيطر عىل مدينة الرباط فقال أيمن مندهشا _ماذا قلت ؟ ال... ال لقد فهمت غلط أعرف أنك ستقول أننا لسنا في مسلسل كرتوني لكن األمر أكبر من هذا لزعيمي خالد خطة ممتازة للسيطرة عىل مدينة الرباط فرد أيمن مازحا فتح مشروع تجاري للسيطرة عىل اقتصاد الرباط يقولون المدينة هي االقتصاد واالقتصاد هو المدينة فرد محمد مستدركا أن أيمن يظنه يمزح _ال يا أيمن أنا ال أمزح ستصدمك هذه الخطة _حسنا يستحق األمر وقتي ما هي الخطة ؟ الخطة كاآلتي نقتحم بيتا ثم نقتل جميع ساكنيه لنستولي عليه ثم نفس الشيء مع بيت آخر لكن بالسر وبسرعة أيضا ألنه سيتم اكتشاف اختفاء عدد من السكان في غضون أيام ... أم ساعات وطبعا سيتم إعالن ذلك عىل األخبار عىل اإلنترنيت والتلفزيون ثم سننتقل إىل العمارات بعدها المؤسسات الكبيرة ثم أكثر أماكن تشديدا للحراسة في الرباط وهكذا دواليه ما رأيك بالخطة فرد أيمن _جيدة ولكن ما دخلي أنا بالموضوع؟ نحن نجمع فريقا للقيام بالخطة فنحن ثالثة فقط وأريدك أن تنضم إىل عصابتنا ما دمت تحب السرقة واالنحراف فظهر الفرح عىل وجه ذاك الشاب الثالثيني وقال ماذا أنت تمزح تبا سأنضم لعصابة أتعرف منذ متى وأنا أحلم بهذا أجل وأخيرا أجل يا عزيزي أنا موافق سوف أنضم لعصابة فقال محمد هذا جيد سنستفيد منك في المواقف التي تتطلب تجسس في الصغر كنت تدخل منزل جارتنا المسكينة وتمر من خلفها دون أن تدرك ذلك وتسرق بعض الطعام من هناك دون أن تعرف كيف تفعل ذلك فرد أيمن _هذه ليست موهبة بل إنها مهارة تطورها بمرور الوقت أما باقي أفراد العصابة فواصلوا بحثهم عن المنحرفين واللصوص والسارقين وبعض أصدقائهم السيئين لضمهم إىل عصابتهم حتى فجمعوا عشرين شخصا ومروا من زقاق ضيق ليلمحوا شخصا يخرج فجأة من ذاك الزقاق ويسرق من مرأة عجوز حقيبة ويهرب دون أثر والعجوز تبكي وتستغيث وهي تحاول أن تمسكه لكنها ال تستطيع وعصابة خالد ركضت كلها نحو ذاك الشخص بينما العجوز توقفت حاسبة أنهم سيساعدونها في إمساك السارق أثناء محاولة أفراد العصابة العشرين اللحاق بذلك الشخص الحظوا أنه دخل زقاقا آخر وكانوا يعرفون أن ذاك الزقاق يؤدي إىل نفس الزقاق الذي خرج منه ذاك السارق فدخلوه وتبعوه إىل الطريق المؤدي إىل الزقاق األول لم يكن وحده بل كان مع ما يقارب ثالثين شخصا فرحين بالسرقة فقال كبيرهم أحسنت , جيد جدا ,لنواصل تدريباتنا اآلن أنت سوف تسرق هاتف ذاك الشخص فقاطعه خالد وعصابته قائال مرحبا ال بد أنكم عصابة لقد أعجبتني طريقة سرقتكم اتبعتم _... أسلوب السرقة الدائرية حيث انتهيتم من مكان بدايتكم فقاطعه كبير العصابة األخرى _أجل أجل كف عن التباهي من أنت ؟ نحن عصابة أيضا أنا خالد ونريد أن نضمكم لعصابتنا ألن لدينا ... مخطط و فقاطعه أحد أفراد العصابة قائال نحن عصابة مستقلة ولسنا مجرد لصوص مبتدئين لننضم لعصابة ما فصرخ خالد غاضبا يا لكم من أوغاد لماذا يجب أن تتكبروا دائما كأنكم أقوى عصابة في المغرب وأنتم لستم إال مجرد مغرورين فدون تردد دفع قائد العصابة المضادة خالد وقال له يا ثمل أيها الساقط كيف تتجرأ عىل ذلك فواصل يدفعه أثناء كالمه فلم يتمالك خالد نفسه إال أن لكمه عىل وجهه فتنهد الجميع ووضع زعيم العصابة األخرى يده عىل خده وصمت فترة ثم صرخ _ مضربوهم فبدأ اقتتال بين العصابة كأنها كانت حربا كبيرة ***** امس صل ال الف امس ف صل ال ف ال عاد رئيس إياد إىل شقته حيث يعيش وحده في الطابق العلوي فدخل المطبخ وحضر الشاي ثم صب كأسا متوسط الحجم وأخذه معه إىل غرفة المعيشة وضع مسدسه في خزانته ثم شغل التلفاز ليشاهد فيلما في هذه األثناء كانت العصابة ترتدي أقنعة سوداء تستعد أمام مدخل الشقة رقم 202 فقال خالد لباقي أفراد عصابته _طلبت أن يحضر فقط خمس أشخاص لكي ال يكتشفونا إن كان عددنا كبيرا جدا لذا احملوا أسلحتكم في أيديكم وما أن تصادفوا شخصا داخل تلك العمارة اقتلوه دون تردد وال تسمحوا له بالصراخ لكي ال يسمع الباقون ذلك عىل الرغم من أن الساعة منتصف الليل لكن كونوا حذرين فالناس تستيقظ بسرعة فقال أيمن : _حاضر زعيم. فدخل جميع أفراد العصابة العمارة في آن واحد, أيمن اقتحم الطابق السفلي عن طريق كسر بابه تماما بينما اآلخرين واصلوا الصعود هدد أيمن ساكني الطابق السفلي بالمسدس فخاف الجميع منه وقد كانوا مرأة عجوز في ربيع العمر وشابا في عشرينياته وطفال سنه عشر سنوات تقريبا وقد كانوا خائفين رافعين أيديهم فوق وهم يصرخون صرخات متقطعة وقد سمعتهم فتاة مراهقة كانت في المطبخ وجاءت لتستفسر عن سبب الصراخ لكنها وجدتهم رافعين أيديهم وأيمن يهددهم بالسالح وهم خائفين فرمقها أيمن بنظرة قاسية قائال : _أنت ارفعي يديك عاليا اآلن وإال سأقتلك فصرخت الفتاة خائفة ورفعت يديها فدون تردد أطلق أيمن النار عىل الجميع ما عدا العجوز التي لم يصلها الرصاص ألن دخيرة أيمن نفذت فتوجه بسرعة نحو جيبه ليخرج المزيد من الرصاص والعجوز تصرخ فما إن وجه أيمن المسدس نحو العجوز المسكينة خافت ووقعت عىل األرض وقالت : أرجوك ال تفعل هذا بي لقد أغشي عىل أختي ووقعت في غيبوبة ولم أزرها بعد كما وعدتها... فقاطعها أيمن بنقلها إىل موتها في هذه األثناء كان باقي أفراد العصابة يصعدون الدرج وكلما مروا من أمام باب دخله أحده وواصل اآلخرون سيرهم إال أن وصلوا إىل الطابق العلوي الذي يتواجد تحت السطح مباشرة وقد تبقى اثنان من أفراد العصابة لم يدخلوا من أي باب لكنه ظلوا واقفين أمام باب منزل رئيس إياد الذي يدعى هشام ينتظرون قدوم اآلخرين فجاؤوا جميعا وقالوا للزعيم خالد أن المهمة ناجحة فدخلوا كلهم الطابق العلوي ولم يكن هناك أحد وعندما دخلوا غرفة النوم وجدوا شخصا يضع يرتدي مالبس النوم فهم خالد بإطالق النار عليه لكن هشام قام برد فعل سريع وحمل مسدسه الذي كان عىل الطاولة صوب خالد وهذا األخير واقف بشجاعة ال يكترث لهشام رئيس إياد الذي قد أدرك أن ما قال له إياد صحيح هدد باقي أفراد العصابة هشام بالمسدس وأدرك أن هذه مسألة حياة أم موت فمن المستحيل أن يقتل خالد قبل أن يتجه له الرصاص من كل حدب وصوب تراجع خالد للخلف مفسحا المجال لباقي أفراد العصابة ليتولوا األمر لكن بحركة سريعة من هشام قام باإلمساك بأحد أفراد العصابة ولم يكن محمدا وال عليا وال أيمنا وهدده بمسدسه وقال للجميع بصوت مرتفع: _اسمعوني أيها الحمقى افعلو ما تشاءون مقابل موت صديقكم هذا ثم نظر إليه وقال: _أنت اخلع قناعك اآلن تردد ذاك الشاب قبل أن يصرخ فيه هشام بعنف : _قلت اخلع قناعك فنظر إىل األسفل وخلع قناعه وخالد ينظر إليه نظرة ال تبشر بالخير فقال هشام : أيها األوغاد سلموا أنفسكم وإال قتله فحمل خالد مسدسه وأطلق النار عىل ذاك الفرد من العصابة دون أن يندهش األفراد اآلخرين لكن هشام اندهش ألنه يعرف أنه سيموت فقال خالد له: _اطمئن عىل األقل ستموت شهيدا من الجيد أن تتبع الخط المستقيم فأطلق النار عىل هشام وهو فاتح فمه من الدهشة فقال خالد: _تذكروا أيها الطاقم إذا كشفت وجوهكم تموتون ***** صل السادس الفصل السادس ف ف ال واصلت العصابة السطو عىل البيوت والشقق والعمارات لمدة طويلة وقد كانوا جالسين في نفس طاولتهم المستديرة التي نقلوها إىل أول شقة اقتحموها حيث يسكن عدد محدد من أفراد العصابة في كل طابق من طوابق تلك الشقة أما بالنسبة لخالد ومحمد وعلي فقد استقروا في الطابق العلوي حيث كان يعيش هشام فقال خالد لقد نجحنا أحسنتم يا شباب عمل رائع اقتحمنا عشرين بناية في أسبوعين فقط يرن هاتف محمد يفتح الخط ويسمع صوت أيمن يقول _محمد يجب أن ترى هذا تعال أنت والزعيم إىل شقتي فنزل هو وخالد وعلي إىل الطابق السفلي حيث كانت تعيش المرأة العجوز التي ماتت فأجلسهم أيمن أمام التلفاز قد كانت القناة اإلخبارية حيث كانت المذيعة تقول اختفاء عدد هائل من الناس فجأة بال أي أثر كم هائل من الناس الذين يعيشون في حي السويسي بالرباط تبخروا بال سبب ال يوجد سبب منطقي إىل اآلن لكن المحققين زعموا أن من الممكن أن تكون هذه جرائم قتل من طرف إرهابيين تقع في المدينة بسبب وجود أثر للدماء الذي تم تنظيفه في بعض المباني هل فعال هناك قاتل متسلسل مجنون قتل ما يقارب 500 شخص الله أعلم لكن يجب لكل السكان وضع كاميرات مراقبة في منازلهم واالبتعاد عن حي السويسي واألحياء المجاورة لها ما زالت الشرطة تتحرى األمر وهي حاليا تقوم بتفتيش كامل لكل البيوت المتواجدة في حي السويسي وما جاورها فأضاف أيمن _سمعت ذلك يا زعيم؟ سيفتشون حي السويسي فقال خالد مطمئننا له _ال تقلق أيمن لدي خطة ممتازة كان هناك شرطيان خرجا لتوهما من الشقة التي تتواجد مباشرة عىل يمين الشقة التي يقطن فيها خالد وعصابته فدخل الشرطيان هذه الشقة وتفاجئا عندما يجدان عشرين شخصا يقف أمامهما وبدون تردد أطلق الشرطيان النار عىل العصابة فأصيب أيمن وسقط عىل األرض لكن الرصاص اتجه من كل صوب نحو الشرطيان اللذان وقعا صريعان عىل األرض تعاون محمد وعلي عىل حمل أيمن الذي تسيل الدماء من كتفه ووضعوه في الطابق العلوي وأحضروا ضمادات وقاموا له ببعض العالجات في هذه األثناء كان إياد عند طبيب جراحي يعرفه وقد كان عمه الذي يبلغ من العمر ستين سنة لكنه مازال وسيما كأنه في شبابه فقال إياد له _عمي ياسر أحتاج مساعدتك _ماذا هناك إياد؟ _ عصابة ما تريد قتل جميع ساكني مدينة الرباط _ماذا قلت؟ أخبرت رئيسي في الشرطة لكنه رفض _رفض؟ _نعم وسوف أنضم للعصابة لكي أحل العقدة من نواتها فقاطعه ياسر قائال: مهال مهال دعني أستوعب هل قلت أن عصابة تريد السيطرة عىل مدينة الرباط كلها _نعم _وعن طريق قتل كل ساكنيها؟ _نعم _حسنا كيف عرفت هذا؟ لقد سمعتهم يناقشون ذلك داخل أحد البنايات المهترئة وسجلت المحادثة لكنني فقدت التسجيل ذهبت لتفقد المبنى مجددا لكنني لم أجدهم لألسف ال بد أنهم بدؤوا خطتهم ... يجب أن أوقفهم إنهم تهديد عىل المجتمع هل شاهدت ال _مهال ألهم عالقة بالمفقودين في حي السويسي؟ _ نعم هذا ما كنت سأقوله لقد قتلوا ما يقارب أربعمئة شخص _ حسنا وماذا تريدني أن أفعل _أريدك أن تجري لي عملية لتغيير الوجه لكي أنضم إليهم _ ستخاطر بحياتك _أجل لقد تسببوا في إغماء والدتي _... لكن لقد كانت في البنك عندما قاموا بالسطو عليه وقلبها الصغير ال يتحمل مشاهدة أفالم الجريمة حتى فكيف ستستيقظ من غيبوبتها بعد أن لمست دماء بشرية وجهها _ألم تستيقظ أمك من الغيبوبة بعد _ال لألسف قد قال الطبيب أن استيقاظها قد يستغرق أسابيع _يا للهول حسنا إذا تريدني أن أجري لك عملية لتغيير الوجه لتنضم إليهم _أجل _ كما تشاء يقوم الجراح بإجراء شقوق في مناطق محددة من الوجه، حول األذنين وتحت الذقن وقام بفصل الجلد عن األنسجة األساسية، ثم أعاد تشكيل األنسجة والدهون والعضالت لتحقيق الشكل المرغوب وهو شكل فرد في عصابة عندما انتهى من إجراء العملية نقله عمه ياسر إىل غرفة لكي يفيق وعدم استيقظ أراه ياسر وجهه في مرآة وقال له _ تفضل يا إبن أخي وجهك الجديد فقال إياد له وهو متحمس _شكرا لك هذا ما أردته تماما فقال له عمه ياسر والجد يظهر عىل مالمحه اسمعني يا إياد تعرف أنك عزيز جدا علي أنا من كفلتك بعد موت والدك في سن السادسة واعتنيت بك ولم أبخل عليك بأي شيء ولن ترد لي الجميل عن طريق أن تفعل لي المثل بل كل ما أريده منك هو أن تعود إلي سالما ال أريد أن أفقدك من فضلك انتبه عىل نفسك فرد إياد متأثرا: _سأفعل عمو اآلن انطلق إىل هناك وأوقف تلك العصابة ألجل الصالح العام _حاضر عمي _هيا نل منهم يا نمر ***** ع صل السا ف ع الفصل السا ف ال ظل إياد يبحث في كل مكان في حي السويسي بالمدينة عن تلك العصابة التي رآها في المبنى المهترئ لكنه فقد األمل ألنه لم يجد لها أثرا في أي مكان حتى كانت الصدمة ألنه قد رآها لكن مع ما يقارب أربعين رجال في الحي لم يكن هناك أحد غيره في ذاك المكان لذا لم تخف العصابة من التجول بكامل أفرادها في الشارع ألن ال أحد سيراها فقد أبادتهم جميعهم كان خالد ال زالت تقوم بإشراك المزيد في عصابته القتحام أكثر مكان مشدد حراسة في الرباط وهو الكوميسارية التي يحرسها رجال األمن الوطني مدربون خرج إياد من مخبأه متجها نحو بكل ثقة فارتعب أفراد العصابة وأخرجوا مسدساتهم متجهين بها نحو إياد الذي لم يرتعب بل وقف وقفة شخص شجاع كأنه ينظر إىل الحائط لكي يظهر شجاعته فيثقوا به فقال خالد _من أنت وماذا تفعل هنا؟ فقال خالد أرجو أال تظنوني ظن سوء فقد كنت أحد القابعين في البنك ورأيتك تنفذون خطة مثالية للسطو عليه ورأيت أن أنضم إليكم ألنني فقدت كل نقودي في القمار والرهان لألسف وأريد أن أيسر حالي لنقوم بعمليات سطو للبنوك ويبدوا أن عددكم صار كبيرا جدا ليس مثل العدد الذي كنتم به تلك المرة لذا ال بد أنكم جمعتم المزيد لذا أراهن أنكم تريدونني معكم سأساعدكم في عصابتكم فقال خالد _رائع ما هي مهارتك؟ فأخرج إياد مسدسه من جيبه بسرعة فائقة وصوب عىل جبين خالد دون أن يطلق النار وقال _ردة الفعل السريعة فابتسم خالد _ رائع أنت في العصابة أدخل خالد جميع طاقمهم إىل الطابق السفلي في الشقة حيث كانت تعيش أخت أم إياد وكان يعرف ذلك وقد شعر بحزن شديد عليها ألن من الواضح أنهم قتلوها فقال في نفسه _لقد قتلوا خالتي تبا يا لهم من أوغاد قالها منفعال لدرجة أن صوته كاد يسمع فأجلسهم خالد عىل الطاولة المستديرة وقال اسمعوني يا أفراد العصابة بعضكم هنا ألجل الثروة والمال والبعض اآلخر قد جاء ألن نفسه شريرة وحاقد عىل المجتمع وهناك من جاء ألجل كال السببين المهم هو أنني أريدكم أن تكتبوا عىل الورقة التي سأمنحها إياكم اسمك الكامل ووصفا موجزا عنك يتضمن سبب قدومك إىل العصابة والمهارة التي تجيدها لكي أضع األوراق في ملف في الخزائن العلوية وسنحتفظ بها ثم سأشرح لكم بعد ذلك النظام الجديد الذي سنتبعه في العصابة تناول إياد الورقة من خالد وكتب عليها سببا مزيفا قد كان أنها قدم إىل هنا فقط ألنه خسر كل أمواله في القمار والرهان فلم يكتب فقرة طويلة جدا لكي ال ينكشف أمره بعدما منح الجميع أوراقهم لخالد طلب منهم أن يختار كل فريق منهم طابقا ثم ينام فيه ألن الساعة قد كانت العاشرة ليال بعدما نام الجميع استيقظ إياد ليال وخرج من غرفته تاركا اآلخرين نياما ودخل الطابق العلوي فرأى األوراق موجود عىل المنضدة جانب السرير الذي كان فيه خالد ومحمد وعلي نائمين فأخذ تلك األوراق وخرج وأقفل الباب ببطء كي ال يسمعه أحد ثم نزل عبر الدرج لكنه توقف في منتصفه ليقرأ تلك األوراق وقرأ أن علي كتب لم يكن سبب قدومي سببا محددا بل هناك الكثير من األسباب لم أذكرها كلها أوال خسرت كل أموالي في القمار في أحد النوادي في حي االنبعاث في مدينة سال ثانيا هذا ما سبب لي الفقر والمجاعة ثالثا لهذا قد قمت باقتراض الكثير من المال وها أنا ذا غارق في الديون أما رابعا قد سرقت المال الذي وقع من حقيبة طفل وقد شعرت باإلنجاز لهذا أردت أكثر لهذا قمت باالنضمام لهذه العصابة وصدمه أن أيمن قد حكم عليه باإلعدام في مصر ألنه قد قتل أخاه ألنه كان ناجحا عىل عكسه لكنه هرب من مصيره مهاجرا إىل المغرب بطريقة غير شرعية وصار يعيش في الشارع لهذا قرر أن ينضم لعصابة لكي توفر له مسكنا ولكن ما صدمه أكثر هو أن محمد قد كان شغوفا بالسرقة منذ صغره لهذا كان ينتظر أن يكبر ليصبح لصا لكن والديه كانا يمنعانه لهذا قتلهما لكي ينضم إىل عصابة خالد و يا للهول بعد جمعه لكل تلك المستندات التي سيستعملها كدالئل إلدانة عصابة خالد تذكر أن يقرأ ورقة خالد لكنه سمع صوت خطوات والحظ أن شخصا ما يتبعه إنه خالد فقد سمعه وضبط إياد متلبسا يحاول أن يهرب فقال له خالد _ماذا تفعل هنا؟ فرد إياد وهو يتمتم _ آآآآه ال شيء ال شيء أبدا فقط أحب التجول ليال _ ماذا تحمل في يدك ؟ فأخرج خالد مسدسه من جيبه ألنه يحمله معه دائما حتى أثناء نومه واتجه به صوب جبين إياد عاش هذا األخير أكبر لحظة توتر في حياته كلها بعد إغماء الشخص العزيز عىل قلبه بسبب الشيء الذي انضم إليه ليدمره ماذا عن والدته كيف ستعيش من دونه كيف ستكون رد فعلها عندما يكون الخبر الذي يدخل إىل مسامعها بعد قولها مباشرة الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليها النشور ؟ هل ضحا بكل شيء لكي يفشل في كل شيء كل التقدم الذي أحرزه كان دون فائدة وال جدوى ؟ لماذا أحيانا قد يبلغ إنسان المستحيل لكن في األخير يعود كل شيء من الصفر كأن شيئا لم يكن ؟ ذلك الجهد سيظل دون فائدة ولو كان اإلنسان تتاح له فرصة أن يعرف هل سيفشل أم ال فلو عرف النهاية فلما بدأ لكن يبقى السؤال األهم الذي يدور في عقل إياد _هل سأعيش أم ال7Please respect copyright.PENANAUmFWW6CeSv